كان فيه مرسى زمان، للموجة عشقان:
والجزر بهواهن يلغي المد ال كان
و كانوا صخورو سياجو وكان القمح بلاد،
و الخبز عباب صحابو و أغانيهن فرح و زاد
وفاقت بالمرسى الريح وفيقت إعصار،
وبحارة المراكب ضيّعوا المسار
وعشق الموجة تحوّل للمرسى جلّاد،
وغرقت السّنابل و هواهن صار رماد
والأرض: سال دمعا مي، تفرّقوا صحابا…
والعَجَم بأغانيهم صار صَبَا عتابا
راحوا البحر وقالوا خَيْ،
الحْرق بتطفيه مَيْ، قسي البرّ علينا:
بتحمل وجعنا شوَيْ ، ومنحمل منَّك كّيْ؟
برِّد جرحنا … خطَيْ و منحمل ملحَك كَيْ